منذ بزوغ فجر عصر الإنترنت، بدأ يظهر الميل إلى استخدامها في التجارة وتحقيق الأرباح المالية، وقد بدا واضحاً منذ البداية أن الشبكة العالمية تشكل مجالاً واسعاً للأفكار الباحثة عن الربح من التجارة والاستثمار. بعد ذلك بدأت تظهر أساليب جديدةٌ لتحقيق الأرباح قد يبلغ بعضُها من الغرابة مبلغاً بعيداً بالنسبة لغير المطلعين على أسرارها.

يبين لك هذا المقال بعضاً من تلك الأساليب التي تفتح الطريقَ أمامك لدخول جادة العمل والربح دون أن تُبارح مقعدك. ففي السطور القادمة سوف أحاول المرور على أكثر الطرق والأساليب التي ستخدمها شريحة كبيرة من الناس حو ل العالم لزيادة دخلهم، أو بعضهم الذي يعتمدها بشكل أساسيّ للدخل.

إليكم هذه الطرق الأساسية التي يمنكم لأيّ كان البدء بالعمل عليها والربح عن طريق الإنترنت، واعتمادها كمصدر أساسيّ أو كليّ للدخل:

الربح من الإنترنت عن طريق إنشاء مدوّنة

إنّ إنشاء مدوّنة على الإنترنت يعدّ أمراً بسيطاً مع تطور الأدوات والحلول التي تقدمها الشركات المتخصصة في مجال إنشاء وتطوير المواقع الإلكترونية، ولم يعد هذا حكراً على المبرمجين أو المتخصصين في هذا المجال، وإنّما متاحٌ بشكل كبير وشبه مجاني إن لم يكن مجانياً في بعض الأحيان.

تعدّ طريقة الربح من الإنترنت من خلال المدونات الرقمية واحدةً من أقدم وأشهر طرق الاستفادة من الإنترنت كمصدر للدخل؛ إذ تقوم الفكرة ببساطةٍ على التركيز على أحد المجالات التي يهتمّ بها الراغب بالعمل في هذا المجال ويمتلك معرفةً واسعةً حولها، ثم يقوم بإنشاء مدونةٍ ويبدأ من خلالها بنشر المقالات حول ذلك المجال المحدد، تعليميةً كانت أم إرشادية، ترفيهية، أو أيّ نوع من المحتوى الذي يجذب شريحة معيّنة من القرّاء.

ويعتمد نجاح المدوّنة على عدة عوامل أساسية، منها ما يتعلّق بالمحتوى؛ كالمحتوى الجيد والذي يستطيع الإجابة على أسئلة القرّاء، والمحتوى المتجدد الذي يجذب قراءً جدداً باستمرار، ومنها ما يتعلّق بتصميم وترتيب المدوّنة بحيث يمكن الوصول للمعلومة بسهولة ويسر، ومنها ما يتعلّق بأداء المدوّنة من الناحية التقنية والتي من أهمها السرعة والأمان للمدونة.

إنشاء المدوّنة:

رغم كثرة الخيارات المتاحة في هذا السياق، إلا أن أفضل الخيارات قد تتمثل بإنشاء المدونة هي عبر الخدمات التي يقدمها موقع (وورد بريس – WordPress)، وهو موقع متخصص في مجال إنشاء المدونات الخاصة، وتستخدمه قرابة ٤٢٪ من المواقع في العالم، ويحتوي عدداً كبيراً من الأدوات الاحترافية التي تساعد حتى المبتدئين من المستخدمين في إنشاء مدوناتٍ تحقق لهم جميع متطلباتهم وتتطابق مع رؤاهم المتباينة.

ولا تقتصر الخيارات على وورد بريس فقط، بل هناك العديد من المواقع والأدوات التي تقدّم خدمات مماثلة للوصول بالنهاية إلى بناء المدوّنة المناسبة للبدء بالعمل عليها، وهذه قائمة بأهمّها:

  1. WordPress.org
  2. Web.com
  3. Wix
  4. HubSpot CMS
  5. Gator
  6. WordPress.com
  7. Blogger
  8. Tumblr
  9. Medium
  10. Squarespace
  11. Ghost
  12. Weebly

ماهي طرق الربح من المدونة الرقمية؟

تتعدد طرائق الربح من المدونة بحسب المحتوى الذي يتمّ نشره، والمجال الذي تمّ اختياره، بالإضافة إلى توجّه صاحب المدوّنة من اختيار طريقة الربح المناسبة. فهناك من يعتمد على إعلانات جوجل أدسنس، وبعضهم على المقالات الإعلانية المدفوعة من طرف ثالث، أو الترويج لمنتج يملكه طرف أو شركة، وكذلك الحصول على نسبة من أرباح بيع أحذ المنتجات التي يشار إليها في الموقع.

للحديث عن أشهر هذه الطرق، يمكننا الحديث عن (جوجل أدسنس – Google AdSense)، وهي شركةٌ فرعيةٌ تتبع لشركة جوجل، تقدم لأصحاب المواقع الإلكترونية خدمة جوجل أدسنس التي تضيف بموجبها المجال لإظهار الإعلانات على صفحات موقعك، وتُمكِّنُك بذلك من تقاضي بعض الأرباح كلما ضغط أحد زوار موقعك على واحدٍ من الإعلانات المعروضة. رغم أن عائد الضغطة الواحدة هو مبلغٌ زهيدٌ للغاية، إلا أن كثرة الضغط على الروابط تحقق لصاحب الموقع أرباحاً لا يُستهان بها، ويتحقق ذلك من خلال كثرة زوار الموقع، مما يُبرِزُ ضرورة العمل على إشهار الموقع وزيادة عدد رواده.

بعض النصائح للمقبلين على استخدام طريقة إنشاء مدوّنة:

  1. اختر المجال الذي تفضله وتبرع فيه وتشعر بشغفٍ مستمرٍ للقراءة حوله.
  2. حاول أن تقدم قيمةً وفائدةً لزوار موقعك، وقم بتزويد الموقع بموضوعاتٍ جديدة باستمرار، على ألا تضحي بالنوع لحساب الكم.
  3. في حال صعوبة متابعتك للمدونة بنفسك، يمكنك الاستعانة بأحد كُتَّاب المحتوى لمساعدتك في استمرار تجدد مواضيع المدونة، وبالتالي الاستمرار في جذب الزوار.
  4. اعمل على تحقيق أكبر قدرٍ ممكنٍ من عدد الزوار للموقع، فعدد الزوار يلعب دوراً حيوياً للغاية في تحقيق الأرباح من هذه الطريقة. ونكرر هنا التذكير بضرورة وضع استراتيجيةٍ واضحةٍ للتسويق لضمان الانتشار للموقع وبالتالي تحقيق دخلٍ ماليٍّ يكفي لجعل متابعة العمل مجديةً من الناحية الاقتصادية.

الربح من الإنترنت عن طريق العمل الحر

تقوم هذه الطريقة على الاشتراك في إحدى منصات (العمل الحر – Freelancing)، التي تلعب دور الوسيط بين مقدميِّ الخدمات وبين الباحثين عن الخدمات. إذا كنت ممن يمتلكون المهارة الكافية في إحدى الخدمات الرقمية، فستجد أن من السهل البدء بتحقيق الأرباح من خلال منصات العمل الحر.

إن أكثر المجالات التي ينشط الطلب عليها عبر منصات العمل الحر تشمل الكتابة، والبرمجة، والرسم، والتصميم الهندسي، والتصوير الفوتوغرافي، وإخراج الفيديو الرقمي، ولكن نشاط منصات العمل الحر لا يقتصر على تلك المهارات، بل يتعداها إلى عددٍ هائلٍ من الاختصاصات يضيق المجال عن ذِكرها هنا.

خطوات العمل عبر منصات العمل الحر

  • تعلم مهارةً جديدةً أو قُم بتطوير إحدى مهاراتك.
  • اشترك في إحدى منصات العمل الحر.
  • تصفح الخدمات التي يقدمها الآخرون، وبذلك تستطيع أن تُكوِّن فكرةً حول أفضل استراتيجيات النجاح في العمل الحر.
  • قم بتقديم خدماتك للبدء بحصد الأرباح.

بعض النصائح للمقدمين على الاستفادة من منصات العمل الحر:

  • اعمل على صقل مهاراتك باستمرار.
  • ابقَ على اطلاعٍ دائمٍ على آخر المستجدات في مجال عملك.
  • حاول دائماً إرضاء العملاء الذين يطلبون خدماتك، وذلك بتقديم أفضل ما لديك.

أهم منصات العمل الحر:

منصة (فايفر- Fiverr ): هي منصة عالمية للتجارة الإلكترونية يقدم مهام وخدمات مقابل ٥ دولارات ومضاعفاتها ومنه اشتق اسم الموقع بالإنجليزية. يمثل العاملون في مجال الأعمال الحرة الشريحة الرئيسية لمستخدمي الموقع الذين يقومون بتقديم خدماتهم للعملاء من جميع أنحاء العالم.

منصة (أب وورك – Upwork): منصة عملٍ مخصصةٌ لتنفيذ المهام بمختلف أنواعها وأحجامها، ولكن أبرز مجالات شهرتها تتمثل في أعمال الكتابة والتسويق وإعداد تطبيقات الهواتف الذكية.

منصة خمسات: هي منصة متكاملة دورها الأساسيّ إدارة وتنظيم وتنسيق عمليات الشراء والبيع بين مقدمي الخدمات وطالبيها بشكل كامل، بما يضمن حقوق الطرفين. منصة خمسات هي شركة من مجموعة شركات حسوب، تهدف لمساعدة الشباب العربي على تحقيق دخل من خلال مهاراتهم واهتماماتهم، وأيضاً مساعدة أصحاب العمل في إيجاد خدمات مفيدة بأسعار مناسبة. كانت منصة فايفر هي كانت نقطة البداية التي استوحى منها مالك المنصة الأول المدون المصري رؤوف شبايك الفكرة والاسم حتى، ومن بعدها قامت شركة حسوب بشرائها بعد أن حازت المنصة على المركز الأول في مسابقة عالم التقنية لأفضل المواقع العربية لعام 2011.

منصة مستقل: هي من أكبر منصات العمل الحر في العالم العربي، إن لم تكن هي أكبرها فعلياً إلى حد هذه اللحظة. تستطيع من خلال منصة مستقل الاطلاع على المشاريع التي يضعها العملاء وتقديم عرضك الذي تراه مناسباً للقيام بالعمل المطلوب، وبعدها يمكن للعميل اختيار العرض المناسب لمشروعه ليبدأ المستقل العمل على تنفيذه، وهي أيضاً تابعة لشركة حسوب التي تملك منصة خمسات.

منصة (فري لانسر – Freelancer): أكبر منصةٍ عالميةٍ للعمل الحر، يحصل الكثيرون من خلالها على وظائف من المنزل، ويستطيع أصحاب الأعمال عن طريقها تنفيذَ المهام طويلة الأجل والمشروعات الكبيرة.

وهناك الكثير من المنصات المختلفة التي يمكن أن تخدم مجالات متخصصة أكثر، كالعمل على الترجمة، والكتابة، والتصوير، إلخ، والجديرٌ بالذِّكر أن منصات العمل الحر تغطي تقريباً كل المجالات التي يمكن تخيُّلُها، لذلك فإن أي شخصٍ يمتلك قليلاً من المهارات في أي مجالٍ تقريباً يمكنه تحقيق أرباحٍ مقبولةٍ عبر هذه المنصات.

الربح من الإنترنت عن طريق التجارة الإلكترونية

تقوم التجارة الإلكترونية على فكرةٍ بسيطةٍ تتمثل ببيع المنتجات المختلفة من خلال شبكة الإنترنت، حيث يمكن بيع السلع والخدمات، بالإضافة إلى بيع المنتجات الرقمية التي تشمل من ضمن ما تشمل الكتب الإلكترونية وبرامج الكومبيوتر وبرامج الهاتف المحمول والألعاب الإلكترونية والدورات التدريبية أونلاين.

في ظل الظروف العالمية الحالية التي فرضها تفشي وباء كورونا، لم تعد التجارة الإلكترونية مجردَ خيار، بل صارت ضرورةً مُلِحةً وواقعاً مُعاشاً. لقد شجع هذا الوضع الكثيرين على إنشاء متاجر إلكترونيةٍ جديدةٍ لبدء تجربتهم الخاصة في مجال التجارة الإلكترونية، مستفيدين في ذلك من كثيرٍ من النقاط أهمها:

  • وجود الكثير من المنصات التي تقدم حلولاً ممتازةً وبسيطةً لإنشاء المتاجر الإلكترونية، مما جعل الأمر في متناول كل من يريد خوض التجربة.
  • تتجه الحكومات عالمياً إلى دعم فكرة الشراء عن بُعد والدفع الإلكتروني.

خطوات البدء بمشروع التجارة الإلكترونية:

دراسة جدوى مشروع التجارة الإلكترونية:

وهي خطوةٌ أساسيةٌ قبل بدء مشروعك، فهي تسمح لك ببدء المشروع بقدرٍ أكبر من الثقة، بالإضافة إلى التعرف على درجة تقبل السوق لفكرة المشروع.

تَبَنِّي نموذج عملٍ مناسب:

للتجارة الإلكترونية نماذج مختلفة، ولكي تعرف النموذج المناسب لك، عليك معرفة الخدمات التي يُمكنك توفيرها. يمكنك مثلاً الاتجاه إلى نموذج البيع بالجملة في حال كنت تمتلك مستودعاً.

اختيار المنتجات المناسبة:

بعد تحديد نموذج العمل تأتي مرحلة اختيار السوق والمنتجات التي سيتم طرحها على المتجر الإلكتروني، ولفعل ذلك بشكلٍ صحيح، يتوجب إجراء بحثٍ دقيقٍ ومُتأنٍّ حول المنتجات الأكثر مبيعاً في المتاجر الأخرى، فإنَّ أكثرَ ما يُثبت نجاح منتَجٍ ما هو وجود مبيعاتٍ فعليةٍ له. يجب التنويه هنا إلى ضرورة التخصص بسلعٍ معينةٍ أو مجموعةٍ محدودةٍ من السلع، ومن أكبر الأخطاء التي يقع فيها المقبلون على افتتاح متجرٍ إلكتروني هو القيام بطرح عددٍ كبيرٍ من المنتجات، حيث ثبت بالتجربة أن ذلك الخطأ يضع المتجر الإلكتروني الناشئ في حالةٍ من المنافسة غير المتكافئة مع بعض المتاجر الكبرى والعلامات التجارية الشهيرة، ومن الواضح ما لهذا من أثرٍ سلبيٍّ على المتجر الإلكتروني في بداية انطلاقه.

تحديد مصدر الحصول على المنتجات:

في حال كنت منتجاً للسلعة، فسيختلف الأمر عما لو كنت ستقوم بشراء السلعة من شركةٍ منتجةٍ أو من أحد المتاجر الكبرى.

تحديد طرق الدفع المناسبة:

كي تتمكن من استقبال أرباحك من التجارة الإلكترونية ينبغي أولاً أن تحدد طريقة حصول ذلك، فهل ستوفر للعميل فرصةَ الدفع النقدي لمندوب التوصيل عند استلام المنتَج؟ أم أنك ستعتمد على طرق الدفع الإلكتروني، أم ستتبنى مزيجاً من الأسلوبين معاً؟

حساب تكاليف إنشاء المتجر الإلكتروني:

تختلف تكاليف إنشاء المتجر الإلكتروني حسب نموذج العمل، ومن الضروري جداً حساب تكاليف الإنشاء قبل القفز إلى عملية التشغيل التي ستكون لها تكاليف أخرى مختلفة. لمعرفة الميزانية المطلوبة يجب حساب تكاليف دراسة الجدوى، وتكاليف تصميم الهوية البصرية للمتجر، وتكاليف حجز النطاق والاستضافة المناسبة للمتجر لمدة عامٍ كامل، وكذلك تكلفة الحصول على شهادة (SSL)، بالإضافة إلى المبالغ الذي يتوجب دفعها للمبرمج وكاتب المحتوى والمسوّق الرقمي للمتجر.

إنشاء المتجر الإلكتروني:

إنشاء المتجر الإلكتروني: يمكن للشخص المُقبل على مشروع التجارة الإلكترونية أن يتخذ لنفسه أحد خيارين، يتمثل الأول في إنشاء المتجر الإلكتروني من الصفر، أي العمل مع مصممين ومبرمجين والأخذ بعين الاعتبار جميع السيناريوهات التي يمكن أن يحتاجها صاحب العمل، أو المشتري، هذا الخيار يتيح لصاحب المتجر الإلكتروني تحكماً برمجياً كاملاً بمتجره، ويسمح بالتالي ببناء المتجر بالشكل المناسب تماماً ووفقاً لرغبة المالك، لكنه سيكلف وقتاً وجهداً إضافيَّيْن.

أما الخيار الآخر، فهو الاعتماد على منصات إنشاء المتاجر الإلكترونية ومنها العربية أو العالمية، وأهمّها عربياً منصة سلّة، وعالمياً Shopify، وأيضاً من الخيارات المتاحة سيكون إنشاء موقعٍ على (وورد بريس – WordPress) وتثبيت إضافات WooCommerce التي تتيح تحويل الموقع إلى متجرٍ إلكترونيٍّ يتضمن جميع الخصائص الضرورية؛ مثل بوابات الدفع، وإمكانية إضافة المنتجات وفرزها ضمن مجموعةٍ من الفئات، وغير ذلك من المميزات.

شخصياً أنصح بالخيار الثاني، وبالتحديد الاعتماد على الحلول الجاهزة للمتاجر الإلكترونية، على الأقل في الفترة الأولية لتجربة المتجر ومعرف حجم الطلب على السلع التي تقدمها، وبعدها يمكن الانتقال إلى بناء متجر إلكتروني خاص في حال كانت التجربة ناجحة وتستحق المتابعة بهذا الخيار.

التسويق للمتجر الإلكتروني:

يجب أن تضع نصب عينيك أنه إذا أردتَ تأسيس متجرٍ إلكترونيٍّ ناجح، فعليك أولاً بناء علامةٍ تجاريةٍ فريدةٍ من نوعها. سيساعدك ذلك كثيراً في التسويق لمتجرك الإلكتروني، وفي حين يقوم الكثيرون بالتسويق للمتجر الإلكتروني بعد إطلاقه، إلا أن من الحكمة أن يتم التسويق للمتجر قبل ذلك مع تحديد موعدٍ دقيقٍ للانطلاق، فمن شأن هذه العملية أن تزيد حركة المرور على موقع المتجر في مرحلة البداية، مما يساعد في كسب بعض الوقت واختصار الزمن اللازم لبدء تحقيق الأرباح. يمكن استخدام استراتيجياتٍ مختلفةٍ في عملية التسويق، ويفضل تبني استراتيجيةٍ تجمع عدة قنواتٍ تسويقية، تشمل الإعلان على منصات التواصل الاجتماعي، وإرسال الرسائل الإعلانية عبر البريد الإلكتروني، والإعلانات المأجورة على صفحات المواقع الإلكترونية. لا يقتصر التسويق على فترة انطلاق المتجر أو الفترة التي تسبقها، بل يجب الاهتمام بعملية التسويق بشكلٍ دائمٍ لتحقيق زيادةٍ مستمرةٍ في عدد عملاء المتجر ونشاطهم الشرائي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم العروض الإعلانية التسويقية للعملاء الفعليين وكذلك العملاء المحتملين عبر خدمات البريد الإلكتروني أو الفاكس.

البدء بالبيع عبر المتجر الإلكتروني:

في هذه المرحلة يجب التأكد من الالتزام بموعد الإطلاق المحدد مسبقاً في الحملة التسويقية، وهذا سيعطي للمتجر شيئاً من المصداقية منذ بداية انطلاقه. تجدر الإشارة هنا إلى أن الاستمرار في تحقيق زيادة الأرباح يتطلب استمراراً في تطوير المتجر الإلكتروني ومحتوياته من السلع، مع العمل الدائب على صقل المهارات الشخصية المتعلقة بإدارة المتجر وتشغيله.

الربح من الإنترنت عن طريق التسويق بالعمولة

تقوم فكرة التسويق بالعمولة على تسويق منتجات أو خدمات الغيرِ مقابلَ عمولةٍ محددةٍ بين الطرفين، ويحصل المُسوِّقُ على عمولته عند إتمام عملية البيع. تتميز فكرة التسويق بالعمولة بأنها ليست مرتبطةً بمجالٍ محددٍ، ولكنها فكرةٌ تسويقيةٌ عامةٌ يستخدمها الكثير من المتاجر والشركات ومقدمي الخدمات، ولذلك يمكن للمسوِّقِ تحقيق الأرباح من خلال العمل في مجال التخصص الذي يريده.

لقد لقي نظام التسويق بالعمولة رواجاً كبيراً في الآونة الآخيرة، حيث تبيَّن للمستخدمين أنه حلٌّ ممتاز لكلٍّ من المُعلِن والمُسوِّق.

تتمثل أهم مزايا نظام التسويق بالعمولة بما يلي:

المزايا التي تخدم المُعلِن:

يستطيع المعلن تحقيق زيادةٍ كبيرةٍ في مبيعاته نتيجة وجود عددٍ كبيرٍ من المسوقين الذين يعملون لصالحه.

لا يخسر المعلِن مالاً لمسوقين قد لا يتمكنون من بيع السلعة، وإنما يبدأ بالدفع بعد تمام عملية البيع.

المزايا التي تخدم المُسوِّق:

يستطيع المسوق من خلال هذا الأسلوب تحقيق أرباحٍ ممتازةٍ من سلعٍ لا يمتلكها.

يمكن للمسوق اختيار ما يريد من سلعٍ أو خدماتٍ للتسويق لها.

يستطيع المسوق استخدام مختلف القنوات التسويقية التي يبرع باستخدامها، وتشكل الصفحات النشطة على منصات التواصل الاجتماعي مجالاً رحباً للتسويق بهذا الأسلوب.

قد لا يضطر المسوق إلى امتلاك حساباتٍ ذات عددٍ كبير من المتابعين، بل يمكنه غالباً التسويق للسلعة عبر صفحاتٍ نشطةٍ يمتلكها الغير.

لقد جذبت مميزات التسويق بالعمولة الكثيرَ من أصحاب الفعاليات التجارية في الآونة الأخيرة، فقامت شركاتٌ تجاريةٌ كثيرةٌ بفتح نظامٍ لمشاركة الأرباح بالعمولة، ويضاف إلى ذلك وجود الكثير من الشركات المتخصصة في التسويق بالعمولة.

إليكم قائمةٌ ببعض أبرز شركات التسويق بالعمولة:

الربح من الإنترنت عن طريق استثمار عدد المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي

بإمكان أي شخصٍ تحقيق أرباحٍ ماليةٍ من خلال متابعيه على أيٍّ من منصات التواصل الاجتماعي، وتقوم الفكرة ببساطةٍ على الحصول على عددٍ كبيرٍ من المتابعين ممن يهمهم نوع نشاطك ومنشوراتك، وهؤلاء سينمو لديهم مع مرور الوقت نوعٌ من الولاء تجاهك، وبعد ذلك يأتي وقت الانتقال إلى المرحلة التالية من العملية، والتي تتمثل بقيامك بالترويج لأي شيءٍ مرتبطٍ بمجال نشاط وتدوينك. قد يكون ذلك الشيء خدمةً أو منتَجاً خاصاً بك، أو منتَجاً يخص غيرك وتروج له أنت بموجب نظام العمولة، أو غير ذلك.

تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ الكثير من الشركات تسعى للتواصل مع المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعرض عليهم مبالغ جيدةً مقابل ذِكر علاماتهم التجارية الخاصة وتشجيع المتابعين على شراء منتجاتهم.

لكي تحقق ربحاً من خلال منصات التواصل، عليك مراعاة النقاط التالية:

من الضروري جداً أن تتخصص في مجالٍ محدد، فالشركات تسعى دائماً إلى التواصل مع المؤثرين الذين يرتبط نشاطهم بمجال عملها.
العمل على تقديم محتوى مفيد وذي قيمةٍ جيدة تستطيع جذب الجمهور، فقد ثبت بالتجربة أن المحتوى منخفض القيمة يعود غالباً بنتائج سلبيةٍ على صاحبه.


قم بتقديم المحتوى بأقصى ما تستطيع من الموضوعية والحياد، وهذه من أهم النقاط التي تساعد في إنشاء بيئة تواصلٍ جذابةٍ ومفيدةٍ بدل خلق الفوضى وتحويل الصفحة إلى ساحةٍ للمعارك والمهاترات الكلامية.


لا تكن متحيزاً للسلع التي تعلن عنها عبر صفحاتك، فمن المؤكد أن نسبةً كبيرةً من جمهورك ستغادرك دون رجعةٍ في حال شعورهم بأن الربح هو هدفك الأول من الصفحة.

الربح من الإنترنت عن طريق يوتيوب

لقد حقق يوتيوب منذ إطلاقه عام 2005 شهرةً عالميةً جعلته يحتل مركزاً مرموقاً كثالثِ أكبرِ موقعٍ إلكترونيٍّ في العالم من حيث عدد الزوار. يعود جزءٌ كبيرٌ من الفضل في شهرة يوتيوب إلى سياسته في إتاحة تحقيق أرباحٍ ماليةٍ للمستخدمين، حيث يوجد مئات آلاف الأشخاص حول العالم ممن يحصلون على أرباحٍ من يوتيوب.

لتحقيق الأرباح من يوتيوب، يتوجب عليك القيام بالخطوات التالية:

  • إيجاد الفكرة أو الأفكار التي يمكنها جذب أكبر عددٍ ممكنٍ من المتابعين، ومن الواضح جداً هنا أن التخصص في مجالٍ محددٍ سيكون له أثرٌ إيجابيٌّ عظيمٌ على نشاط قناتك على يوتيوب.
  • إعداد فيديوهاتٍ جيدةٍ تحقق فائدةً ومتعةً لمتابعي قناتك وتتماشى مع روح العصر.
  • استخدم مهاراتك في التسويق للقناة، ويمكنك استخدام نفس الأساليب التي يتم عبرها التسويق للمدونات أو المتاجر الإلكترونية.
  • التقدّم بطلبٍ للاشتراك في (YouTube Partner Programme)، ويجب أن يتم قبول الطلب من قِبَل يوتيوب.
  • إعداد الحساب البنكيٍّ المناسبٍ لتحصيل العائدات المالية المستقبلية من يوتيوب.
  • يجب عليك  العمل على تحديث محتوى القناة بشكلٍ مستمر، مما يضمن لك إرضاءَ جمهورك الحالي وجذبَ جمهورٍ جديدٍ للقناة.

يقدم يوتيوب مبلغاً يتراوح بين 0.5 وَ 2 دولار أميركي عن كلِّ 1000 مشاهدةٍ للفيديو، ويختلف الرقم على أساس طبيعة الجمهور المستَهدَف وأماكن وجوده، وعموماً، تحصل معظم القنوات على متوسط 0.5 دولار أميركي لكل 1000 مشاهدة. إن إمكانية الربح عبر يوتيوب متاحةٌ لكل من يريد، لكن ذلك لا يعني أبداً أن المهمة سهلة، فالكثير من أصحاب قنوات يوتيوب الناجحة يعملون ليلاً نهاراً للاستمرار في تغذية قنواتهم بالفيديوهات الجيدة التي تضمن لهم عدداً كبيراً جداً من المتابعين، بحيث يتحقق لهم استمرار الحصول على الأرباح المالية من يوتيوب.

الربح من الإنترنت عن طريق فيسبوك

لا يخفى على أحدٍ مدى الشعبية التي وصلها فيسبوك على مستوى العالم، وكما في باقي المواقع ومنصات التواصل الأخرى، تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق دخلٍ ماديٍّ جيدٍ عبر فسبوك.

أهم طرق تحقيق الأرباح عبر موقع فيسبوك:

يمكن استخدام فيسبوك لإنشاء صفحةٍ خاصةٍ بالشركة لتعرض عبرها ما تقدمه من منتجات، وستكون هذه الصفحة بمثابة ما يشبه متجراً إلكترونياً تعرض فيه الشركة (أو الشخص المالك للصفحة) ما يريدون بيعه من سلعٍ أو خدمات.

يمكن استخدام فيسبوك لإنشاء صفحةٍ مخصصةٍ للبيع والشراء، وستكون هذه الصفحة بمثابة ما يشبه سوقاً إلكترونيةً يعرض فيها المشتركون ما يريدون بيعه من سلعٍ أو خدمات، ليراها كل المهتمين من متابعي الصفحة، أو قد يراها كل من يبحث عن السلعة عبر الإنترنت في حال كانت الصفحة مفتوحةً للعموم.

يمكن تحقيق الربح من فيسبوك عن طريق مقاطع الفيديو، وذلك من خلال تضمين الإعلانات التي تظهر خلال عرض المقطع، ويتطلب ذلك تحقيق بعض الشروط التي يتطلبها فيسبوك من المشترك، بما في ذلك ألا يقل عدد متابعي الصفحة عن عشرة آلاف متابع.

يمكن تحقيق الأرباح المالية من خلال البيع عبر متجر فيسبوك (Facebook Marketplace)، وهي خدمةٌ مجانيةٌ أتاحها فيسبوك منذ عدة سنوات، تسمح لك بعرض أي منتَجٍ تريد بيعه أمام من يبحثون عنه لشرائه، وتكون بذلك بمثابة سوقٍ لعرض المنتجات وبيعها بين مستخدمي فيسبوك. يعمل متجر فيسبوك بنظام التوزيع الجغرافي، فهو يُظهر المنتجات المعروضة للبيع أمام المشترين المحتَملين الذين يوجدون في نفس المدينة أو المجال الجغرافي الذي يوجد فيه البائع وسلعته. يتميز متجر فيسبوك بسهولة الاستخدام واحترافية العرض والموثوقية العالية.

يمكن العمل على إدارة صفحات الفيسبوك للآخرين، حيث يقوم الراغب بالعمل هذا بتجهيز خطة استراتيجية للمحتوى الذي يناسب عمل العميل، وإنشاء المحتوى المناسب له، وتصميمه ومن ثمّ نشره ليقوم بتعزيز العلاقة بين العميل وبين عملائه المحتملين، وليس بالضرورة أن يكون الراغب بالعمل قادراً على جميع هذه المهام، إذ يمكنه الاعتماد على مهارات الآخرين مقابل مبلغ مادي مقبول للقيام بهذه الأعمال

الربح من الإنترنت عن طريق إنستَجرام

يمكن تحقيق الأرباح المالية من إنستَجرام بطرقٍ غير مباشرة، فمن المعروف أن موقع إنستَجرام لا يعطي مالاً لأصحاب الحسابات مهما بلغ عدد متابعيهم، لكن بإمكان من يمتلك حساباً نشيطاً كثيرَ المتابعين أن يحقق من خلاله الكثير من الأرباح. تقوم الفكرة ببساطةٍ على استثمار عدد المتابعين في توليد أرباحٍ بطرقٍ يدخل فيها طرفٌ ثالث.

أمثلةٌ على طرق استخدام إنستَجرام لتوليد الأرباح المالية:

  • الترويج لمنتجات شركةٍ عبر حسابها على إنستَجرام.
  • استثمار حساب إنستَجرام للتسويق لمنتجات شركةٍ تمتلك برنامجاً للتسويق بالعمولة.
  • توجيه متابعي حساب إنستَجرام إلى صفحة وِب أو مدونةٍ تحتوي إعلانات جوجل أدسنس.

خطوات تطوير حساب إنستَجرام لتحقيق أرباحٍ مالية:

  • قم باختيار مجالٍ معينٍ لنشاط حسابك، ويفضل أن تختار المجال الذي تحبه وتبرع به، وذلك لكي تتمكن من تقديم ما يمتع ويفيد المتابعين.
  • إنشاء حساب إنستَجرام احترافي.
  • البدء بنشر منشوراتٍ مفيدة وجذابةٍ لكي يبدأ الحساب باجتذاب جمهور المتابعين المنشود.
  • الاستمرار في نشر المزيد من المنشورات الجيدة والمفيدة، وذلك للحفاظ على  حركةٍ نشيطةٍ للمتابعين الحاليين والعمل على جذب متابعين جدد.
  • اختيار أحد طرق الربح المذكورة والعمل على تطبيقها للبدء بجني الأرباح من حساب إنستَجرام.

الربح من الإنترنت عن طريق موقع أمازون

شركة أمازون هي واحدةٌ من الشركات الرائدة في عالم الإنترنت، وهي تقدم فرصةً كبيرةً للشباب لتحقيق أرباحٍ ماليةٍ جيدة من خلال العديد من الطرق.

أهم طرق تحقيق الأرباح عبر amazon.com:

التسويق بالعمولة:
يوفر موقع أمازون برنامجاً للتسويق بالعمولة، وهو الأفضل على مستوى شبكة الإنترنت. (قمنا سابقاً بشرح فكرة التسويق بالعمولة).

بيع الكتب الورقية والإلكترونية عبر Amazon Kindle:
إذا كنت ممن يؤلفون الكتب، فسيكون بإمكانك تحقيق أرباحٍ ماليةٍ من خلال بيع كتبك عبر موقع أمازون. ليس عليك بعد الآن أن تتكبّد عناء العثور على دار نشرٍ تقبل نشر أعمالك دون أن تجبرك على دفع مبلغٍ ماليٍّ كبيرٍ للنشر. تتيح لك خدمة أمازون كيندل فرصةً لنشر أعمالك بنفسك، سواءٌ أكانت كتباً إلكترونيةً أو ورقية، وستستفيد من شعبية أمازون في إيصال كتابك إلى ملايين القرّاء حول العالم. يمكنك من خلال أمازون كيندل أن تحصل على 70% من عائدات بيع الكتاب، وذلك كونَك أنت صاحب الحقوق الفكرية لأعمالك.

بيع التصاميم الرسومية عبر Merch by Amazon:
إذا كانت لديك بعض الخبرة في تصميم الرسوم، فبإمكانك استغلال تلك الخبرة لتحقيق أرباحٍ ماليةٍ من الإنترنت عبر خدمة Merch by Amazon، ويتميز هذا الأسلوب بعدم الحاجة إلى أن تكون فناناً محترفاً أو مصمّماً مبدعاً، حيث يمكنك أن تسجل حساباً خاصاً على الموقع ثم تعرض تصاميمك وأعمالك الفنية حتى لو كانت بسيطة، وتقوم بتحديد سعرٍ مناسبٍ لأعمالك، وسيتكفل الموقع بالباقي. سيقوم الموقع بطباعة تصميمك على قمصانٍ بألوانٍ مختلفةٍ وعرضها للبيع على موقع أمازون، لتحصل بعدها على أرباحٍ ماليةٍ من بيع هذه القمصان، وذلك بعد أن يتم خصم نسبةٍ معيّنةٍ كبدل أتعابٍ للموقع.

الربح من الإنترنت عن طريق تطوير تطبيقات الجوال

لقد كانت فكرة إنشاء التطبيقات الرقمية حتى عهدٍ قريبٍ حكراً على المبرمجين وشركات صناعة البرمجيات، ولكن الموضوع بات اليوم في متناول الكثيرين نتيجة انتشار الأدوات البرمجية الخاصة بإنشاء التطبيقات. إن سهولة الأمر في هذا الوقت حفزت الكثيرين إلى التوجه باتجاه إنشاء تطبيقات الهاتف المحمول لتحقيق الأرباح المالية منها.

يمكنك تحقيق الربح من تطبيقات الهاتف المحمول عبر الطرق التالية:

إنشاء تطبيقاتٍ وبيع الاشتراك فيها عبر المتاجر الإلكترونية المختلفة:

على رأسها Google Play و AppStore، ويتحقق الربح المادي هنا من خلال المبلغ الذي يدفعه المشتري ثمناً للاشتراك في التطبيق، أو الدفع مقابل خدمات إضافية ضمن التطبيق، وذلك بعد أن يقوم المتجر بحسم نسبته المتفق عليها ضمن الشروط المتعارف عليها من صاحب التطبيق. تتمثل أفضل الميزات التي تقدمها متاجر التطبيقات في حقيقة أن التعامل المالي يتم بين صاحب التطبيق وبين طرفٍ واحدٍ هو المتجر الإلكتروني، وهذا يوفر على صاحب التطبيق صعوبةَ التعامل مع عددٍ هائلٍ من المشترين، الذين قد يصل عددهم إلى عشرات الآلاف.

إنشاء تطبيقاتٍ وتوزيعها مجاناً عبر المتاجر الإلكترونية:

مع وجود بعض الخصائص أو الميزات التي يمكن للمستخدم أن يحصل عليها مقابل دفع بعض المبالغ المالية، مما يسمح بتحقيق دخلٍ ماديٍّ لصاحب التطبيق والمتجر الإلكتروني. يمكن اعتبار ألعاب الهواتف المحمولة أبرزَ مجالٍ لاستخدام هذه الاستراتيجية في الربح المادي. كما يمكن أيضاً ​تضمينها إعلانات أو ربطها ببرامج معيّنة مثل جووجل للحصول على نسبة من المعلِن متناسبة مع عدد المشاهدات أو النقرات على الإعلان، مما يسمح بتحقيق دخلٍ ماديٍّ من المعلنين عبر المتجر الإلكتروني

ننصحك بما يلي لكي تبدأ مشروع إنشاء التطبيق المحمول:

  • إبحث أولاً عن الفكرة التي يمكنك أن تُبدع فيها وأن تقدم جديداً يرضي المستخدمين ويلبي حاجةً حقيقيةً لديهم.
  • ضع لنفسك خطةً واضحةً لأسلوب عمل التطبيق وشكل واجهته، وبذلك تختصر الكثير من الوقت الذي سيضيع في حال تركت كل شيءٍ إلى حينه.
  • استخدم الأسلوب الأنسب بالنسبة لك، فقد تفضل مثلاً توظيف أحد المبرمجين المستقلين بدل أن تتولى أمر البرمجة بنفسك.
  • اعمل دراسةً للجدوى الاقتصادية من مشروع التطبيق، وقرر على أساسها أسلوب توزيع التطبيق وكيفية تحقيق الفائدة المادية منه.
  • ضع استراتيجية ترويجٍ قويةً تضمن لتطبيقك الانتشار الكافي لكي لا تأتي النتائج مخيبةً لآمالك.

يمكنك إنشاء تطبيقات الهاتف المحمول بإحدى الطرق التالية:

  • استخدام إحدى الأدوات السهلة لعمل التطبيقات، ومن أمثلة ذلك Andromo و AppyPie.
  • القيام ببرمجة التطبيق بنفسك في حال كانت لديك خلفيةٌ مقبولةٌ في مجال البرمجة.
  • تكليف مبرمجٍ متخصصٍ للقيام بالعمل، أو أن تقوم بإسناد المهمة إلى شركةٍ متخصصة في مجال برمجة التطبيقات المحمولة.
  • استخدام إحدى منصات العمل الحر للعثور على مبرمجٍ مستقلٍّ يمكنه القيام بالمهمة بأجرٍ يتناسب مع الميزانية.

أبرز طرق الترويج لتطبيقات الهاتف المحمول:

  • القيام بحملةٍ إعلانيةٍ عبر رسائل البريد الإلكتروني.
  • القيام بحملةٍ إعلانيةٍ مدفوعةٍ عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقد ثبت بالتجربة أن هذه الطريقة باتت أكثر جدوى من رسائل البريد الإلكتروني.
  • استخدام طريقة التسويق بالمحتوى، وتقوم على التدوين في الموضوعات المرتبطة بمجال عمل التطبيق.
  • التسويق عبر المؤثرين، وهي استراتيجيةٌ تسويقيةٌ تقوم على استخدام المؤثرين والمشاهير في الترويج للمنتَج وتحقيق الوعي بالعلامة التجارية أو زيادة مبيعاتها أو تحسين سمعتها.

الربح من الإنترنت عن طريق استثمار الأموال

هذه الطريقة تشبه الطريقة التقليدية في استثمار الأموال، وهي تخدم المستخدمين الذين يملكون فائضاً مالياً يريدون استثماره لتحقيق الأرباح عبر الإنترنت.

أبرز طرق استثمار المال عبر الإنترنت:

الاستثمار عن طريق الشراء ثم البيع مع تحقيق هامش ربح:

إن تجارة أسماء نطاقات الوب ومساحات التخزين على الشبكة، وكذلك تجارة مواقع الوب، هي من أبرز الأمثلة على هذا الأسلوب من الاستثمار، ويتيح الموقع الشهير Flippa بيئةً احترافيةً لبيع وشراء المواقع و أسماء النطاقات.

الاستثمار عن طريق شراء المشروعات الواعدة:

يوجد في فضاء الإنترنت كمٌّ هائلٌ من المشروعات الذكية التي يمكن الإقدام على شرائها كمشروعاتٍ واعدةٍ يُنتَظر منها تحقيق عائداتٍ ماليةٍ هائلة. بناءً على هذه الفكرة، قامت شركة فيسبوك بشراء تطبيق إنستجرام وبرنامج واتس آب والتي حققت قفزات خيالية بسعرها السوقي بعد هذه الصفقة، وكذلك قام موقع أمازون بشراء موقع سوق دوت كوم الواعد.

إن هذه الأمثلة ملائمةٌ فقط لشركاتٍ ضخمةٍ ذات ميزانياتٍ هائلة، ولكن المشروعات الواعدة متوفرةٌ بكثرةٍ على الإنترنت وبحجومٍ ملائمةٍ لأصحاب الميزانيات الصغيرة، والتي يمكن أن تبدأ بشراء موقع إلكتروني أو تطبيق صغير وبسعر ملائم، ومن ثمّ العمل على تطويره أو التسويق له بشكل جيد لتحصل على مردود مباشر منه، وزيادة سعره السوقي.

الاستثمار عن طريق تبني العقول الواعدة:

هناك الكثير من الأفكار الإبداعية الرائعة التي تظل حبيسة العقول لعدم وجود من يتبناها ويحولها لحقيقة. يمكنك الوصول إلى أحد أصحاب هذه العقول والاستثمار معه في تنفيذ فكرته لتحقيق أرباحٍ ضخمة، ولكن عليك التعامل بذكاءٍ وحكمةٍ للوصول للشخص المناسب، ومن ثم قياس فكرته على مقياس الاستثمار العملي والتأكد من ربحية الفكرة قبل أي شيء.

الاستثمار عن طريق تداول الأوراق المالية:

توفر أسواق المال (البورصة) إمكانية تداول أسهم كبرى الشركات المحلية والعالمية وتحقيق أرباحٍ جيدةٍ من خلال شراء أسهم الشركات وبيعها بعد مدة. إن فكرة أسواق التداول ليست جديدة، ولكنها شهدت مؤخراً تطوراً هائلاً مستفيدةً من مزايا عصر الإنترنت. لقد بات دخول أسواق التداول أمراً في متناول جميع مستخدمي الإنترنت، ولكن يجب الانتباه إلى ضرورة وجود معرفةٍ تجاريةٍ كافيةٍ وفهمٍ عميقٍ لآلية تجارة المال.

الربح من الإنترنت عن طريق مواقع رفع الملفات

إن مواقع رفع الملفات هي من حيث المبدأ مواقع إعلانية، حيث تسمح للمستخدمين بتحميل الملفات التي رفعها آخرون مقابل مشاهدة بعض الإعلانات المستضافة على صفحاتها. تتحقق الفائدة من مواقع رفع الملفات لأربعة أطرافٍ هي:

  • المستخدم الذي يجد لدى الموقع ملفاً يحتاجه.
  • صاحب الإعلان الذي سيصل إعلانُه إلى عددٍ كبيرٍ من الناس.
  • موقع رفع الملفات الذي سيتقاضى أجوراً عن استضافة الإعلانات.
  • المستخدم الذي يرفع الملفات على الموقع، حيث تتاح له عادةً فرصةُ الحصول على نسبةٍ من أرباح الإعلانات التي يصل إليها المستخدمون من خلال صفحاته على الموقع.

تحقق الإعلانات أرباحاً جيدة لأصحاب موقع استضافة الملفات، وهم يقومون عادةً بمشاركة جزءٍ من الأرباح مع أصحاب الملفات، وأنت من الممكن أن تكون واحداً منهم. إذا كنت ممن يتطلعون لتحقيق أرباحٍ عن طريق الإنترنت، فقد يكون من السهل اللجوء إلى هذه الطريقة، حيث تتطلب منك مجردَ العثور على ملفاتٍ قد يحتاجها عددٌ كبيرٌ من الناس، ثم تقوم برفع الملفات على خوادم إحدى مواقع استضافة الملفات، وبعد ذلك يأتي دورك في إبراز مهارتك بنشر روابط الملفات التي رفعتها على أكبرٍ عددٍ ممكنٍ من المنتديات والمدونات ومنصات التواصل الاجتماعي.

إليكم هذه القائمة من المواقع التي تتيح الاستفادة من هذه الخدمة:

Up-load.io
Userupload.net
Filefactory.com
Gulf-up.com
Upload-4ever.com

الربح من الإنترنت عن طريق مواقع اختصار الروابط

يوجد الكثير من المواقع التي تقدم خدمة اختصار الروابط، وتقوم هذه الخدمة على إتاحة الفرصة لك لوضع أي رابطٍ تريده لتحصل على رابطٍ مختصَرٍ له، وهذ الرابط المختصر يقوم بعرض بعض الإعلانات على كل من يستخدمه قبل الوصول إلى عنوان الويب المرتبط بالاختصار. تقوم بعض مواقع اختصار الروابط بمشاركة جزءٍ من أرباحها مع كل شخصٍ يختصر روابطه من خلالها. سوف تحصل على نسبةٍ صغيرةٍ من أرباح الموقع في حال حصلت روابطك المختصرة على عددٍ كبيرٍ نسبياً من الزيارات.

إن من أكثر الأمور سلاسةً في التعامل مع مواقع اختصار الروابط هو أنها تسمح لك باختصار أي رابطٍ ترغب باختصاره، سواءً أكانت الصفحة المرتبطة بالرابط ملكاً لك أو لغيرك، وهذا سيفتح لك مجالاً واسعاً جداً لإنشاء الروابط المختصرة دون الحاجة إلى استهلاك كامل وقتك في تصميم وإنشاء الصفحات ورفع الملفات. يمكنك مثلاً أن تبحث عن الروابط التي تهم جمهورك ومتابعيك على منصات التواصل الاجتماعي أو المدونات، ثم قم بإنشاء روابط مختصرةٍ عبر إحدى خدمات اختصار الروابط، وابدأ باستغلال مهارتك في التسويق للروابط المختصرة.

الربح من الإنترنت عن طريق استطلاع الرأي المدفوع

الاستطلاعات المدفوعة، أو استبيانات الرأي المدفوعة (Paid Surveys) هي وسيلةٌ لجمع المعلومات ليتم استخدامُها في قياس نتائج تجربةٍ أو عمليةٍ تجاريةٍ أو غير ذلك الكثير، وذلك مقابل دفع المال للمشاركين في الاستبيان، ويمكن للجهة التي تعمل الاستبيان أن تستفيد من نتائجه لتحسين مستوى التجربة أو السلعة أو العملية المدروسة.

يُعتَبَر الربح من الاستبيانات من أسهل طرق الربح من الإنترنت وأكثرِها موثوقيةً. تتمثل أفضل نقطةٍ بالنسبة للمشترك في أن هذا الأسلوب لا يتطلب الكثيرَ من الخبرة للحصول على الأرباح. تقوم الفكرة فقط على الحصول على معلوماتٍ عامةٍ عن اختياراتك وتفضيلاتك في مجالاتٍ مختلفة، ثم تؤخذ المعلومات من قِبَل الشركات والحكومات لغرض تحسين المشاريع القائمة أو المستقبلية، وبذلك يساهم المشترِك في عمليات تطويرٍ كبرى في الوقت الذي يحقق فيه بعض الأرباح المالية.

الربح من الإنترنت عن طريق تقديم الاستشارات والدورات التعليمية

إذا كنت تمتلك خبرةً كبيرةً في مجالٍ ما، فمن الصواب أن تفكر باستثمار خبرتك لتحقيق أرباحٍ ماليةٍ عبر الإنترنت، حيث من الممكن بإجراء عملية بحثٍ صغيرةٍ أن تجد أشخاصاً لديهم الاستعداد لدفع مبالغ ماليةٍ جيدةٍ لقاء الحصول على استشارةٍ حول أهدافهم الشخصية والمهنية. قد تكون خبرتك ضمن حدودٍ لا تسمح لك بتقديم الاستشارات لكبرى الشركات وأصحاب الأعمال الضخمة، ولكنك ستُدهَش عندما تعرف عدد الأفراد الذين يبحثون عن الاستشارة في مجال عملك الذي تبرع فيه. يمكنك بدء مشروعك الاستشاري من خلال فتح حسابٍ مجانيٍّ على موقع clarity.fm، الذي يتيح للمشتركين تقديمَ استشاراتٍ في مختلف مجالات الحياة والعمل، مقابل تلقي مبالغ ماليةٍ كأجورٍ للاستشارات.

من حيث المبدأ، تتشابه الدورات عبر الإنترنت مع الاستشارات في حقيقة أنها تعتمد على استغلال مهارةٍ أو خبرةٍ معيّنة، لكن الفرق الأساسي بين الأسلوبين يكمن في أن الاستشارات تكون فردية، في حين تكون الدورات عبر الإنترنت متاحةً لعددٍ كبيرٍ من الأشخاص. بإمكانك عمل دوراتٍ عبر الإنترنت في جميع مجالات الحياة والعمل، من دورات تعليم الرسم إلى دورات تعليم التسويق، مروراً بالمجالات العلمية العميقة مثل فيزياء الكم ودراسات الفضاء. بكل اختصار، يمكنك تحويل أيٍّ معرفةٍ خاصةٍ تمتلكها إلى دورةٍ عبر الإنترنت تحقق لك دخلاً إضافياً جيداً.

الربح من الإنترنت عن طريق خدمات اختبار كفاءة المواقع

تتخصص بعض الشركات بتقديم خدمةٍ احترافيةٍ من نوعٍ خاصٍ لأصحاب المواقع الإلكترونية، وتتمثل هذه الخدمة باختبار جودة وكفاءة الموقع الإلكتروني ومدى توافقه مع خبرات وحاجات ورغبات شريحة الزوار المهتمة به. يصعب على هذه الشركات تأمينُ العمالة الكافية لفحص كل مواقع العملاء وإعطاء التقارير المطلوبة، لذلك فهي تعطي فرصةً لمن يرغب للقيام بالتسجيل والبدء باختبار مواقع العملاء وفحصها مقابل الحصول على نسبةٍ من الأرباح.

تُعتَبر هذه الطريقة بسيطةً وسهلةً ومناسبةً جداً لمن لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع المواقع الإلكترونية، فإذا كنت تمتلك تلك الخبرة، فستتمكن من تحقيق ربحٍ ماديٍّ مقبولٍ من خلال فحص بعض المواقع لمعرفة نقاط الضعف والقوة فيها.

قائمةٌ بمجموعةٍ من المواقع التي تقدم خدمة اختبارات الأداء:

  • www.usertesting.com
  • www.userfeel.com
  • www.trymyui.com
  • www.userlytics.com

الربح من الإنترنت بداية لعالم جديد لن يقف هنا

في نهاية حديثنا، تجدر الإشارة إلى أن الطرق التي ذكرناها هي مجموعةٌ من أبرز الطرق لتحقيق أرباحٍ ماليةٍ عبر الإنترنت، ولكن الخيارات المتوفرة وتلك التي قد تتوفر في المستقبل، هي أكثر بكثيرٍ من الطرق التي ذكرناها، وقد بات من المعروف أن عالم الإنترنت الرحب يطالعنا دائماً بمفاجآتٍ لم تكن لتخطر لنا على بالٍ قبل بضعة سنين.

ولا يمكن أن تهمل الاطلاع وتعلّم مهارات التسويق الرقمي وجميع خفاياه، والتي إذا ما أتقنتها فإنّك تفتح أبواباً للربح من الإنترنت وتدخل عالماً واسعاً جداً يجعل من أيّ خبير فيه قادراً على دعم عمله وتسويق منتجاته أو خدماته بشكل أكبر وأسرع.