ما هي الكتابة لتحسين نتائج البحث (SEO Copywriting)؟

هي عملية إنشاء محتوىً رقميٍّ ملائمٍ لمحركات البحث، ويلبي قبل كل شيءٍ احتياجات المستخدمين ويجيب على تساؤلاتهم. إن القيام بذلك بشكلٍ صحيحٍ يمكن أن يساعد في تحسين نتائج الموقع أو الصفحة على محركات البحث، بالإضافة إلى نَيل المحتوى إعجاب المستخدمين المهتمين.

سنستعرض في هذه المقالة 10 نصائح يمكنها مساعدتك لتصبح مؤلف إعلاناتٍ من الطراز الرفيع.

ما هي أهمية الكتابة لتحسين نتائج محركات البحث؟

قبل أن أغوص في تفاصيل كتابة المقالات لتحسين نتائج محركات البحث، يجب أن نعود إلى نقطة البداية، ونتّفق على أن تحسين ظهور موقعك لدى محركات البحث (SEO) يتطلب عملاً دؤوباً للحفاظ على مركزٍ جيدٍ، ويشكل المحتوى الرقمي محور الأهمية في هذا السياق.

يمكن تعريف الكتابة لتحسين نتائج محركات البحث على أنها عملية استخدام أبحاث الكلمات المفتاحية واستراتيجيات SEO بغرض إنشاء المحتوى الرقمي الذي يقدم للجمهور خدمةً حقيقية.

تقوم برامج الفهرسة والأرشفة التلقائية (الزحف – كما يحبّ تسميتها متخصصو السيو) التابعة لمحركات البحث، بإعطاء الأولوية للمحتوى الذي يخدم الجمهور، وهذا يشكل نواة فكرة الكتابة لتحسين نتائج محركات البحث.

عادةً ما يقوم كاتب المحتوى لتحسين نتائج محركات البحث بإنشاء توليفةٍ من أشكال المحتوى القابلة للتداول والتي تتناسب مع المتطلبات المختلفة للعملاء، ويشمل ذلك:

  • التدوينات.
  • صفحات الوِب.
  • الكتب الإلكترونية.
  • المحتوى الإعلاني.
  • محتوى مواقع الوِب.

قد لا يحتاج مؤلفو النصوص إلى امتلاك معرفةٍ تقنيةٍ عميقةٍ بخصوص تحسين نتائج محركات البحث (SEO)، إلا أنه من الضروري أن يعرفوا بعض الأساسيات في هذا المجال. بدءاً بإجراء بحثٍ حول الكلمات المفتاحية وانتهاءً بالصياغة النهائية للمحتوى الرقمي، يمكن لعمل المؤلف أن يؤثر بشكلٍ كبيرٍ في أداء الصفحة.

هناك أسبابٌ تجعل من الحكمة الاستثمار في كتابة المحتوى أو الإعلانات لتحسين نتائج محركات البحث، وأبرزها:

  • جذب حركة مرورٍ عالية النوعية بناءً على الكلمات المفتاحية التي يستهدفها محتواك الرقمي.
  • بناء الثقة بينك كصاحب عملٍ تجاريٍّ وبين جمهورك، وذلك من خلال تقديم إجاباتٍ عن الأسئلة التي يطرحها الجمهور.
  • إقناع القراء باتخاذ إجراءٍ تالٍ، كتنزيل تطبيق، أوالاشتراك في بودكاست، أو إجراء عملية شراء … إلخ.

الآن، وبعد أن عرفنا أهمية كتابة الإعلانات لتحسين نتائج محركات البحث، بات من الضروري التعرف على كيفية رفع مستوى كتابة الإعلانات.

عشر خطواتٍ من أجل كتابةٍ جيدةٍ لتحسين نتائج البحث

هناك بعض الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار للحصول على محتوىً عالي الجودة بالنسبة لمحركات البحث. إليكم عشر نصائح لتحسين نتائجكم على محركات البحث:

1-   حاول إيجاد الكلمات المفتاحية الصحيحة

تتمثل الخطوة الأولى لأي كاتب محتوى بتحديد الكلمات المفتاحية المستهدفة قبل الشروع بالكتابة. إن الاستهداف الناجح للكلمات المفتاحية مع أخذ نية البحث بعين الاعتبار، هو من أفضل النقاط التي ينطلق منها الكاتب قبل البدء بإنشاء أي شكلٍ من أشكال المحتوى.

لا بدّ من استخدام أدوات متخصّصة للعثور على كلماتٍ مفتاحيةٍ مناسبة لمجال عملك، وهناك الكثير منها، وتشترك أغلبها بطريقة مشابهة للبحث عن هذه الكلمات، على سبيل المثال SemRush تعمل بالشكل التالي:

• ابدأ بإدخال كلمة البحث الأساسية، أو ما يسمى الكلمة المفتاحية البذرة.

• قم باستخدام الفلاتر لتنظيم النتائج حسب حجم البحث عن الكلمات المفتاحية أو صعوبتها، أو غير ذلك من المعايير.

• استعرض نية البحث للكلمات المفتاحية المختارة، وذلك لمعرفة ما إذا كانت تتوافق مع أهدافك التجارية.

نصيحةٌ احترافية: يسمح العمود الأيسر داخل الأداة بمشاهدة مجموعات الكلمات المفتاحية ذات الصلة. تُعتبر هذه طريقةً سهلةً لمعرفة الكلمات المرتبطة لغوياً بكلماتك المفتاحية، أو العثور على أسئلةٍ ذات صلةٍ بموضوع محتواك.

2-   حاول العثور على الأسئلة التي يطرحها الجمهور

تقوم الفكرة من محرك البحث على العثور على المعلومات بأسهل طريقةٍ ممكنة. إن هذا هو ما يجعل Google يعمل باستمرارٍ على تطوير مزايا صفحات نتائج البحث SERP. إن قدرتك على استقراء الأسئلة التالية لدى المستخدمين ستعطيك قوةً جبارةً في تنظيم محتواك الرقمي. على العموم، يمكنك استهداف بعض المزايا القوية في صفحات نتائج بحث Google، ومنها مثلاً صندوق PPA (People Also Ask).

هناك العديد من أدوات SEO التي تسمح لك بإيجاد بعض الأسئلة المرتبطة بموضوع محتواك وكلماتك المفتاحية، وأبرز هذه الأدوات:

  • أداة AlsoAsked
  • أداة AnswerThePublic
  • أداة Quora

حالما تتمكن من تحديد المواضيع الأكثر شعبيةً في مجال اختصاصك، حاول تطوير محتوىً أكثر قيمةً من محتوى منافسيك.

هل أنت بحاجةٍ إلى إقحام جميع النتائج ضمن صفحتك؟

لا، أبداً، قم فقط بإضافة النتائج المرتبطة بمجال نشاطك. على سبيل المثال لا الحصر، لا يقوم جميع وكلاء بيع السيارات بتقديم خدمات الصيانة، ومن الطبيعي أن وكيلاً لا يقدم خدمات الصيانة لن يكون مهتماً بإنشاء محتوىً يتعلق بصيانة السيارات.

3-   حاول تحديد نية البحث لدى المستخدمين

يجب أن يختلف المحتوى الذي تقدمه للمستخدم باختلاف نية البحث لديه، والتي تختلف بدورها باختلاف المرحلة التي وصلها المستخدم ضمن سلسلة مراحل عملية الشراء. إضافةً إلى ذلك، يجب أن تختلف كلماتك المفتاحية باختلاف المراحل وبناءً على نية المستخدم في كل مرحلة. إن العثور على “هدف الكلمات المفتاحية” يعني أن تحدد سبب قيام المستخدم بكتابة مصطلح بحثٍ معين.

ومن المهمّ بمكان أن نلقي نظرةً على الأنواع الأربعة من أهداف الكلمات المفتاحية أو (نيّة بحث المستخدم عن هذه الكلمات):

  • نية الحصول على معلومة: في هذه الحالة يرغب المستخدم بالعثور على مزيدٍ من المعلومات حول موضوعٍ أو منتَجٍ أو صناعةٍ معينة. تُستَخدم هنا بعض التعابير للبحث من قَبيل “أفضل ماكينات صنع القهوة”.
  • نية تصفح المواقع: في هذه الحالة يرغب المستخدم بزيارة موقعٍ أو صفحةٍ معينة. التعابير المستخدمة في هذه الحالة تكون عادةً من الشكل “أنواع ماكينات نِسبريسو لصنع القهوة”.
  • نية تجارية: في هذه الحالة يفكر المستخدم بالشراء ويريد التحقق من الخيارات المتاحة. من أمثلة التعابير المستخدمة هنا: “مقارنة بين آلات صنع القهوة”.
  • نية الشراء: يهدف المستخدم هنا إلى شراء منتجٍ أو خدمةٍ ما. التعابير المستخدمة في هذه الحالة تكون عادةً من الشكل: “شراء آلة نِسبريسو جديدة”.

4-   قم بالاطلاع على مقالات منافسيك في سياق الكلمات المفتاحية التي تستهدفها

لمعرفة أداء منافسيك على صفحات نتائج بحث Google، يمكنك استخدام الأداة الشبكية I Search From أو نافذة Incognito ضمن المتصفح Chrome، ومن المهمّ جداً التعرّف على ما يلي:

  • كيفية استخدام أقوى منافسيك لكلماتك المفتاحية في مقالاتهم.
    • الكلمات المفتاحية ذات الصلة بمقالات المنافسين.
    • النقاط التي تحققها صفحات المنافسين من حيث القراءة.
    • حجم صفحات المنافسين وطول نصوصهم.

تذكر أن من المهم أيضاً إجراء تدقيقٍ يدويٍّ للنتائج العليا ضمن صفحات SERP، وهذا ما سيساعدك في إنشاء صفحةٍ أكثر فائدةً من صفحات منافسيك. إذ تمكنك هذه البيانات من إعداد مخططٍ عامٍّ لمحتواك الخاص قبل البدء بصياغته.

5-   حاول الحصول على بياناتٍ أصلية

يتجلى أحد أهم أساليب تحفيز القراء بتقديم بياناتٍ أصليةٍ لهم، ومن شأن هذا أن يساعد في إنشاء الكثير من الروابط الخلفية لموقعك، كما يساهم في ترسيخ الشركة كشركةٍ رائدةٍ في مجال عملها.

من الضروري تزويد كاتب المحتوى بجميع المعلومات والبيانات اللازمة حول الشركة والمنتجات، سواءٌ أكان كاتب المحتوى مستقلاً أو تابعاً لفريق عمل الشركة.

في ما يلي بعض الطرق للحصول على بياناتٍ لدراسة حالةٍ أو قطعة بحثٍ أصلية:

  • الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي: قم بإعداد استطلاعاتٍ للرأي عبر حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي، واسأل المتابعين عن تفضيلاتهم وأسلوب حياتهم وما إلى ذلك. إذا كنت تشارك نتائج استطلاع الرأي الخاص بك، فقد يجد لديك الكُتَّاب الآخرون بعض النتائج المفيدة أيضاً، وقد يساعد ذلك في توليد الروابط الخلفية.
  • كشف الأنماط في بيانات المبيعات: من المحتمل أن تكون بين يديك ثروةٌ من البيانات إذا كنت كاتباً لدى الشركة، ويظهر الأثر الجيد لهذا بشكلٍ خاصٍّ عندما تكون الصناعة التي تكتب لها واقعةً تحت ضغطٍ تنافسيٍّ شديد.
  • دمج المحتوى الذي يتم إنشاؤه من قِبَل المستخدمين: لا توجد إعلاناتٌ أفضل من التوصيات المباشرة من العملاء. اطلب من عملائك مشاركة قصص نجاحهم، وتضمينها بعض الإحصائيات حول كيفية مساعدة منتَجك أو خدمتك لهم.

إن استخدام البيانات الأصلية يشجع القراء على مشاركة محتواك عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويساهم غالباً في بناء الروابط الخاصة بموقعك.

6-   حاول تحسين ترويسة الصفحة وعناوين وتوصيفات ميتا

إن أول شيءٍ يراه القارئ لدى النظر إلى صفحات نتائج البحث هو عنوان ميتا الخاص بالصفحة ووصفها، وبمجرد وصوله إلى الصفحة فسيكون العنوان هو أول شيءٍ يشاهده. من الممكن أن يؤدي الحفاظ على الوضوح في العناوين الرئيسية وعناوين ميتا إلى زيادة معدل النقر، مما يزيد بدوره حركة المرور الطبيعية والمجانيّة على الصفحة.

لاحظ أن Google قد تغير بيانات ميتا الخاصة بصفحتك على صفحات نتائج البحث، وذلك بناءً على عملية الاستعلام التي يُدخلها المستخدم. رغم ذلك، لا يزال من المهم جداً تقديم عنوانٍ و توصيفٍ محسّنين بالنسبة لكلٍّ من المستخدمين ومحركات البحث.

تذكر أن تجعل تبويبة العنوان وتوصيف ميتا بالشكل الذي يساعد المستخدمين ومحركات البحث على تحديد مضمون محتواك الرقمي. إذا قرر محرك البحث Google تغيير آلية سير الأمور، فسيظل محتواك في الموضع المرموق الذي يتبوؤه طالما كان ذا جودةٍ عاليةٍ من وجهة نظر كلٍّ من المستخدمين ومحرك البحث.

عنوان ميتا

يجب أن تتوفر الشروط التالية في عنوان ميتا:

  • أن يكون العنوان فريداً ويتضمن كلمتك المفتاحية الرئيسية.
  • ألا يتجاوز طول العنوان 55-60 حرفاً، ويجب الانتباه هنا إلى أن محرك البحث Google يقوم باختصار عناوين ميتا التي يزيد طولها عن ذلك. هناك أيضاً حدٌّ لعرض العنوان على الشاشة ويبلغ 600 بكسل (ويمكن أن يختلف الرقم من جهازٍ إلى آخر).
  • أن يُعبِّر العنوان بدقةٍ عن مضمون المحتوى وأن يطابق نية البحث. إذا تبين للمستخدم بعد النقر أن المحتوى لا يرقى إلى مستوى وعود العنوان، فسيقوم المستخدم بكل بساطةٍ بمغادرة الصفحة دون رجعة.

توصيف ميتا

يجب أن تتوفر الشروط التالية في توصيف ميتا:

  • أن يحتوي كلماتٍ مفتاحيةً مستهدَفة.
  • أن يتضمن عباراتٍ تحث المستخدم على اتخاذ إجراء (أي عناصر من النوع CTA).
  • ·        أن يستهدف عاطفة المستخدم.
  • يمكن أن تكون توصيفات ميتا بأي طولٍ تريده، لكن Google يقوم باختصار التوصيفات إلى 155-160 حرفاً. عموماً، وبهدف تحسين تجربة المستخدم، يُفضل إبقاء التوصيفات مختصرةً قَدْر الإمكان.
  • يجب أن يكون التوصيف فريداً وأن يصف بصدقٍ محتوى الصفحة، كما يتوجب عليك أن تجعل التوصيف ذا مغزىً. قم بتضمين التوصيف شيئاً يشكل سبباً مُقنعاً للمستخدم لزيارة الصفحة. يشجع محرك البحث Google على تضمين معلوماتٍ معينةٍ كالسعر واسم الشركة المصنِّعة.

ترويسة H1

يجب أن تتوفر الشروط التالية في ترويسة H1:

  • أن تمتد على عرضٍ لا يتجاوز 600 بكسل، حيث يمكن للقراء ضمن هذا العرض رؤية العنوان بالكامل. أما إذا تجاوزت الترويسة هذا العرض فإن Google يقوم باختصارها.
  • قد تتضمن الترويسة أرقاماً (على سبيل المثال: “5 طرقٍ سهلة لتعلم اللغة اليابانية”).
  • قد تتضمن الترويسة توضيحاتٍ بين قوسين، مثل [مقابلة]، [فيديو]، [2023]. لقد تَبين من خلال الإحصاءات أن وجود التوضيحات الواقعة بين قوسين يعطي للمقالات أداءً أفضل بنسبة 38%. يشير هذا إلى أن القراء يحبذون تكوين صورةٍ كاملةٍ حول ما سيحصلون عليه عند النقر.
  • من الجيد تضمينها شيئاً من أفعال الأمر، مثل “تعلَّم”، “احصل على”، “قم بتحسين” ، “قم بتعزيز” …. إلخ. إن صيغاً من هذا النوع تساعد القارئ على فهم ما سيكسبه من خلال الصفحة.
  • تحفيز المستخدمين على الانتقال إلى موقع الوِب، فأساليب التحفيز العاطفية قد تساعد في جذب انتباه المستخدمين وخلق قَدرٍ كبيرٍ من الاهتمام لديهم.

7-   قم بإنشاء محتوىً منظماً وسهل القراءة

يجب في هذا السياق الانتباه إلى الأمور التالية:

  • إن نصف سكان الولايات المتحدة تقريباً يقرؤون بمستوىً يقل عن مستوى القراءة في الصف الثامن، لكن ذلك لا يعني أبداً عدم قدرتهم على قراءة نصوصٍ أكثر تعقيداً.
  • يستخدم الناس محركات البحث للعثور على إجاباتٍ أو نصائح محددة، وهذا يعني أنهم يريدون إجابةً سريعة دون الغوص في بحرٍ من الفقرات المعقدة.
  • إذا لم يكن محتواك الرقمي سهل الاستخدام، فمن المحتمل ألا يحظى بالكثير من الإعجابات أو المشاركات أو التحويلات.

إن الخطوة الأولى والأهم في سبيل إنشاء المحتوى الرقمي هي معرفة الجمهور المستهدف حقَّ المعرفة. يبحث المحترفون في صناعةٍ معينةٍ عن أشياء أكثر عمقاً وتعقيداً، ولكن لا يزال من الضروري بالنسبة لهم أن يجعلوا نصوصهم قابلةً للقراءة بسهولة. رغم ذلك، من المريح في حالة الكتابة الاحترافية أن الصياغة تُعد مقبولةً حتى مستوى الصف الثاني عشر، ولكن حاول عدم الذهاب أبعدَ من ذلك.

إن مراعاة النقاط التالية مهمةٌ لجعل محتواك أكثر قابليةً للقراءة:

1-   البنية الجيدة

تقوم البنية الجيدة للمحتوى بدورٍ هامٍ جداً من خلال توجيه المستخدمين ومحركات البحث للمضي عبر المحتوى بأكبر قَدرٍ ممكنٍ من السلاسة. إن إضافة أية فقرةٍ جديدةٍ إلى المحتوى تستوجب إضافةً تُشير إليها ضمن العناوين H2 وH3 وH4.

لقد أظهرت الأبحاث أن حوالي 36% من المقالات التي تحتوي على ترويسات H2 وH3 تتمتع بأداءٍ أفضل من نظيراتها، وتساهم بالتالي في زيادة حركة المرور على الصفحة وتنشيط المشاركات وتكوين الروابط الخلفية.

2-   العناوين الدسمة

يُجري القراء عادةً تصفحاً سريعاً للمقالات قبل قراءتها. وفقاً لدراسةٍ أجرتها مجموعة Nielsen Norman Group، يقوم حوالي 16% فقط من الأشخاص بقراءة المحتوى بالكامل كلمةً بكلمة.

يجب أن تُعلِم العناوين الرئيسية القراء بما سيكتسبونه من خلال قراءة الصفحة أو الفقرة بالكامل. حاول التفكير في نية المستخدم لدى قيامك بصياغة العناوين، وقدِّم من خلال العناوين إجاباتٍ عن بعض التساؤلات الشائعة، مع شرحٍ تفصيليٍّ ضمن الفقرات.

3-   الفقرات الواضحة والغنية بالمعلومات

كما هو الحال مع العناوين الرئيسية، يميل القراء إلى تصفح الفقرات بسرعةٍ للعثور على المعلومات التي يحتاجونها، وهذا ما يجعل من الكتل النصية الكبيرة عائقاً يصعب إجراء معاينةٍ سريعةٍ له.

كشفت دراسةٌ لتتبع حركات العين أجرتها مجموعة Nielsen Norman Group أن المستخدمين يقرؤون صفحات الوِب بأسلوبٍ من نمط شكل حرف F، وهو أسلوبٌ يقوم على قراءة بدايات السطور الأولى للبحث عن الأمر الذي يهم المستخدم، ثم إجراء مسحٍ سريعٍ لبقية الصفحة في حال لم يجد المستخدم ما يهمه في بدايتها.

تأكد من جعل فقرات المحتوى قصيرةً وابدأ بالفكرة الرئيسية. الوضوح والإيجاز هما مفاتيح القابلية العالية للقراءة، وهما إلى ذلك يُثريان تجربة المستخدم. تأكد أيضاً من ترك بعض المساحات البيضاء بدل جعل الصفحة مكتظةً بنصوصٍ كثيفة.

  • الفقرات والقوائم المرقمة

قم بتجزئة الأقسام الطويلة باستخدام الرموز النقطية والقوائم المرقمة والرسومات. تفيد القوائم في إضفاء قوةٍ بصريةٍ على السرد، وتسهل على المستخدم تلقي المعلومات التي تحتويها الصفحة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد استخدام القوائم لدى إطلاع القارئ على مجموعةٍ من التعليمات.

5-   الجمل القصيرة

تساعدك الجمل القصيرة في أيصال رسائلك إلى القارئ بكل سهولةٍ ويُسر، فمن البديهي أن تحليل الجمل الأقصر يكون أسهل على العقل من الجمل الطويلة والمعقدة.

6-   المواضيع أو الفقرات الفرعية ضمن المحتوى

إن بحثك السابق حول الكلمات المفتاحية هو الأداة الأقوى بين يديك لتحديد العناوين التي ستضعها للمواضيع الفرعية في النص. رغم أن المستخدمين يبحثون عن كلمةٍ مفتاحيةٍ أو تعبيرٍ معين، إلا أن من المحتمل أن تكون لديهم بعض الأسئلة التالية حول الموضوع، والتي يمكنك الإجابة عنها من خلال المواضيع الفرعية.

تأكد من استخدام ترويسات H2 و H3 و H4 لتضمين المواضيع الفرعية ذات الصلة. من المهم أيضاً إدراج المواضيع الفرعية بترتيبٍ جيدٍ يساعد في إيصال الأفكار إلى ذهن القارئ بشكلٍ منطقيٍّ سلس.

7-   الصياغة البسيطة

حاول تجنب استخدام الكلمات الغامضة. قد ترغب بتعليم القراء بعض الأشياء حول مجال نشاط علامتك التجارية، ولكن من المهم أيضاً أن تزود القارئ بشرحٍ واضحٍ ومباشر.

إذا رغبت بمعرفة مدى قابلية نصك للقراءة، فبإمكانك الاستعانة ببعض إضافات تقنية لموقعك، وخصوصاً أصحاب المدونات التي يستخدمون فيها وورد بريس، فلديها الكثير من الإضافات الرائعة والتي تعطيك لمحة عن محتواك وأماكن الضعف فيه لتقوم بتحسينها، على سبيل المثال RankMath أو Yoast، بالإضافة إلى أدوات احترافية مثل  SEO Writing Assistantمن SemRush. تقوم الأداة بتحليل الكلمات المفتاحية المستهدفة وتقترح مستوىً أمثل لقابلية القراءة بالنسبة لنسختك الخاصة، وذلك بناءً على محتوى أقوى منافسيك.

باستخدام هذه الأدوات، يمكنك أيضاً:

  • أن تعرف الجمل الطويلة بشكلٍ زائدٍ عن اللزوم.
  • أن تكتشف أجزاء المقال التي قد لا تكون أصلية.
  • أن تتأكد من أن نصك مبنيٌّ بشكلٍ جيدٍ على الكلمات المفتاحية ومكتوبٌ بأسلوبٍ مناسبٍ لتحسين نتائج محركات البحث (SEO).
  • أن تتحقق من مدى تَوافُق النص مع الأسلوب الخاص للعلامة التجارية (رسمي، غير رسمي، حيادي).

8-    قم بتضمين عناصر مرئية

استخدم العناصر المرئية في جميع أنحاء صفحتك، بما في ذلك الصور والمخططات والرسوم البيانية ومقاطع الفيديو. تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 74% من مُسوقي المحتوى قاموا في عام 2019 باستخدام العناصر المرئية في أكثر من 70% من صفحاتهم، ولم يكن ذلك لمجرد تزيين الصفحات، بل لأن تلك الاستراتيجية أثبتت بأنها مجديةٌ بجدارة.

من المرجح أن يؤدي استخدام العناصر المرئية إلى زيادة الوقت الذي يقضيه القُراء على الصفحة، ويحفزهم كذلك على مشاركة المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي. يمكن لهذه الاستراتيجية أن تزيد من مدى انتشار المحتوى الخاص بك، كما أن بالإمكان أن تظهر العناصر المرئية المُستخدمة في صفحات نتائج البحث، شريطة أن تكون قد أُعِدَّت بالشكل الصحيح.

لا تنسَ إضافة توصيفٍ مناسبٍ للصور ضمن حيز النص البديل. لقد زاد ميلُ جوجل على مر السنين إلى إظهار المزيد من الصور في نتائج البحث، وهذا ما يظهر أهمية استخدام العناصر المرئية لرفع ترتيب الموقع في تصنيفات جوجل.

ضع في اعتبارك أن النصوص البديلة مخصصةٌ أيضاً لغرض الوصول إليها بالبحث. يلجأ بعض المستخدمين إلى استخدام برامج قراءة الشاشة، وهذه البرامج تقوم بقراءة النصوص البديلة لمعرفة المزيد حول صورٍ معينةٍ في صفحاتٍ معينة.

9-   قم بتضمين عناصر من النوع CTA (Call-to-Action)

إنَّ أحد الأهداف الأساسية من كتابة الإعلانات هو إعطاء المستخدمين مزيداً من الدفع ضمن سلسلة مراحل عملية الشراء. هنا يأتي دور عناصر CTA لتعمل عملها في تحفيز المستخدمين على اتخاذ خطوةٍ جديدة.

ألا زلت تتذكر مصطلح (نية البحث)؟ في الحالة المثالية، يصل المستخدم إلى صفحتك لسببٍ يتعلق بِنيةِ البحث لديه. إذا كان المستخدم يبحث عن محتوىً إعلامي، فقد تكون لديك الرغبة بنقله إلى صفحةٍ تخص أحد منتجاتك. استخدم عبارات الحث على اتخاذ إجراءٍ واعرض للمستخدمين ما سيجدونه تالياً بعد الإجراء. يمكنك استخدام روابط وأزرارٍ وصورٍ بسيطةٍ وغير ذلك.

من منظور الكتابة لتحسين نتائج محرّكات البحث، يمكن أن يؤدي استخدام عناصر CTA إلى تحسين معدل التحويل وعائد الاستثمار ROI لمحتواك الرقمي.

من منظور تحسين نتائج محركات البحث SEO، قد يؤدي استخدام عناصر CTA إلى تحسين مشاهدات صفحتك، وتقليل معدل الارتداد (الهجر الفوري للصفحة)، وإرسال إشاراتِ تفاعلٍ إيجابيةٍ إلى محرك البحث Google.

نصيحةٌ احترافية: قم بتضمين عباراتٍ من النوع CTA في جميع أنحاء المحتوى، حيث من الممكن أن يقوم المستخدم بقراءة جزءٍ صغيرٍ فقط من الصفحة. لا يعني ذلك بحالٍ من الأحوال أن تُغرق المحتوى تحت جبلٍ من عبارات CTA، فالاعتدال مطلوبٌ هنا بشدة.

10-       ضع في حسبانك دائماً استراتيجيةً قويةً لربط الصفحات

تتعثر روبوتات جوجل لدى وصولها إلى صفحةٍ لا ترتبط بصفحاتٍ أخرى، والمستخدمون –ويا للعجب- يتصرفون بطريقةٍ مشابهةٍ نسبياً للروبوتات. إذا لم يجد المستخدم طريقاً واضحاً للخطوة التالية، فهو غالباً سيصرف النظر عن الصفحة ولن يعطيها الوقت والانتباه الكافيين. ولكن السؤال المنطقي هنا، لماذا قد تدفع المستخدمين إلى الخروج من صفحتك باستخدام روابط إلى صفحاتٍ أخرى؟

يتجلى الجواب بالنقاط الهامة التالية:

  • من المفيد أن تدعم محتواك بمحتوى مواقع الوِب الموثوقة الأخرى، فوجود الروابط التي توصل إلى مصادر خارجية يزيد من موثوقية محتواك لدى الجمهور.
  • يُعتبَر الارتباط بموقعٍ آخر تصويتاً بالثقة لذلك الموقع، وقد يساهم استخدامك لروابط خارجية في حصول موقعك بدوره على مجموعةٍ لا بأس بها من الروابط الخلفية.
  • من خلال ارتباط صفحات الموقع داخلياً، يمكنك توجيه المستخدم بشكلٍ أفضل إلى خطواته المنطقية التالية، مما سيساهم في إيجاد عملية تحويلٍ مثاليةٍ للعملاء. يمكنك أيضاً تحسين بُنية الروابط الخاصة بموقعك من خلال ربطه بصفحاتٍ تتعلق بالمحتوى الخاص بك.

نصيحةٌ احترافية: تأكد من جعل الروابط الخارجية تفتح ضمن نافذةٍ جديدةٍ من المتصفح، وذلك كي لا يغادر المستخدمون موقعك فورالنقر على الروابط.

الكتابة بطريقة SEO: الكتابة للبشر ولمحركات البحث

إن الكتابة بهدف تحسين نتائج محركات البحث لا تعني ببساطةٍ صياغةٍ نصٍ وتزيينه ببعض الكلمات المفتاحية. تُفضل محركات البحث المحتوى الذي يلبي احتياجات المستخدمين، وهذا ما يجعل “الكتابة لتحسين نتائج محركات البحث” و “تحسين نتائج محركات البحث SEO” وجهين لعملةٍ واحدة.

يمكنك اعتبار النصائح المذكورة أعلاه موضعاً جيداً للانطلاق، مع ضرورة مراعاة أفضل ممارسات تحسين نتائج محركات البحث SEO، وتذكر دائماً أن هدفك الرئيسي هو خدمة المستخدمين. كمثالٍ على ذلك، من الأفضل إنشاء محتوىً سهل القراءة بالنسبة للمستخدم، وهذا يعني التزام النقاط التالية:

  • اجعل الفقرات النصية قصيرة.
  • قم بتنظيم المحتوى باستخدام ترويساتٍ إعلاميةٍ من النوع H1, H2.
  • اجعل المعلومات مريحةً من الناحية البصرية من خلال استخدام نقاط التعداد والمخططات وما إلى ذلك.

يمكن اعتبار اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة واحدةً من أفضل ممارسات SEO، فقد لا يجد المستخدمون محتواك الرقمي ما لم تستهدف الكلمات المفتاحية الصحيحة. رغم ذلك، ستكون مخطئاً إذا ظننت أن النتائج ستتحسن من مجرد رش الكلمات المفتاحية اعتباطياً على امتداد الصفحة، فهذا التكتيك لا يعجب المستخدم ولا حتى يعجب محرك البحث.

إذا كنت لا تمتلك الوقت أو الخبرة الكافيَين لكتابة محتواك الرقمي، فمن الأفضل أن تقوم بتعيين مؤلف إعلاناتٍ محترفٍ يُحسن استخدام استراتيجيات SEO.

أهم أدوات الكتابة لتحسين نتائج البحث

إذا رغبت في الاستعانة بمصادر خارجية لإنشاء محتواك الرقمي، فبإمكانك القيام بذلك باللجوء إلى Content Marketplace، حيث تتيح لك المنصة الوصول إلى مؤلفي النصوص المحترفين دون البحث عنهم يدوياً.

هل تخطط لكتابة محتواك الرقمي بنفسك؟ إليك بعض أدوات تحسين نتائج محركات البحث التي نوصي بإلقاء نظرةٍ عليها، فبإمكان هذه الأدوات أن تمنحك قوةً كبيرةً لدى إنشاء المحتوى الرقمي:

  • أداتا Google Search Console و Google Analytics لتتبُّع أداء الصفحة.
  • أداة Google Trends وموقع alsoasked.com للعثور على المواضيع الشائعة.
  • أداة Grammarly وتطبيق Hemingway للتحرير.
  • أداة Short URL وأداة Bitly لاختصار عناوين URL، ويمكن من خلالهما قياس حجم مشاركة المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي.
  • منصة Canva لتصميم الرسوم والملصقات والعروض التقديمية.
  • منصات استضافة الصور المتاحة للعموم بدون حقوق الملكية، وأبرزها Unsplash و Flickr و Pixabay.
  • أداتا Google Docs و Google Sheets، وهما تفيدان في تسهيل تعاون فريق التصميم أثناء إنشاء المحتوى.

كلمةٌ أخيرة

باتباع الخطوات التي ذكرناها في هذه المقالة، ستكون في طريقك نحو إنتاج محتوىً عالي النوعية من النوع الذي يعجب المستخدم ومحرك البحث. يبقى أن تتذكر ضرورة مراقبة أداء محتواك بعد نشره، وعليك أن تظل على اطلاعٍ على مؤشرات KPI الخاصة بالمحتوى، من قَبيل:

  • المحادثات.
  • الترتيب.
  • معدل النقرات.
  • الشعبية على منصات التواصل الاجتماعي.
  • مدى معرفة الجمهور بالعلامة التجارية.

حاول متابعة مؤشرات KPI بشكلٍ مستمرٍ ودون تباطؤ، واعمل على تحديث محتواك وفق ما تقتضيه الضرورة، واعمل أيضاً على إنشاء محتوىً جديدٍ لملء فراغات رصيدك من المحتوى السابق.

كلما تمرستَ أكثر بالكتابة بطريقةٍ جيدةٍ بالنسبة للمستخدم، ومرتبطةٍ بقوةٍ بالكلمات المفتاحية، وتجيب جيداً عن أسئلة الجمهور، كلما كنت تقترب أكثر من إنشاء مكتبةٍ متينةٍ من المحتوى الرقمي عالي النوعية.


الصورة الرئيسية من: Unsplash.com